مع بدء الثورة الصناعية الرابعة لصحافة الذكاء الاصطناعي حيث سَتُتيح تقنيات جديدة لوسائل الإعلام مثل إنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والبلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوت، والتي سوف يكون لها تأثيرًا كبيراً على صناعة الإعلام خلال العقدين القادمين.
ويتجه العالم اليوم إلى صحافة جديدة وهي صحافة الذكاء الاصطناعي وهو مصطلح لم يتطرق له الكثيرون، ويتواكب مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تسعى وسائل الإعلام إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة على أكمل وجه.
وهناك العديد من الأدوار التي يؤديها صحفيون الآن بعيدة تماماً عن الابتكار أو الإبداع ، مثل الكتابة أو مراجعة النصوص أو حتى قراءة نشرات الأخبار ، كلها أدور من السهل أن يقوم بها «الروبوت» دون التدخل البشري، العالم الآن .
ومن معالم ذلك الذكاء كما يشير الباحثون إلى أنه سوف نرى غرف إخبارية كاملة تُدار دون ظهور «الإنسان» الذي سيصبح ظهوره شرفي فقط، التكلفة سوف تقل لأكثر من النصف فصحافة الذكاء الاصطناعي لا تحتاج لكل تلك التكلفة، أو أطقم الكاميرات والمذعين والمعديين مما يؤثر تأثيرًا إيجابياُ في صناعة الإعلام وتقليل تكلفته.
وسوف تشهد حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي، الاعتماد على أحدث الأقمار الاصطناعية التي تخترق سرعة الإنترنت فيها إلى ما بعد ألف ميجابايت، وآلاف الروبوت الذين يغطون الأحداث في الأماكن الأكثر خطورة، والتي يصعب على الإنسان الوصول إليها مثل: مناطق الحروب، الحرائق، قاع البحار، في الفضاء، فوق ناطحات السحاب.
وستخلق صحافة الذكاء الاصطناعي ثورة جديدة في صناعة الإعلام، حيث لا حدود جغرافية، ولا قانونية، ولا قيود تضعها الحكومات على حرية نقل الخبر، أو الوصول إلى المعلومات. المنافسة قوية للغاية، والرابح في السباق من يقتنص تلك الفرص ويستحوذ على أحدث التقنيات الحديثة ويقوم بدمجها في صناعة الإعلام.
وللأسف سوف تتحول دول العالم الثالث إلى سوق مخترقة من كافة تلك القنوات والتقنيات الحديثة وصولاً لمعلومات سيادية من قبل وسائل الإعلام وصحافة الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً أشار إلى أن صحافة الذكاء الاصطناعي هي مستقبل الإعلام ويجب أن تعي دول العالم الدور الذي يمكن أن تقوم به الثورة الصناعية الرابعة في تمكين الذكاء الاصطناعي من تلك الصناعة.
والجدير بالذكر أن صحافة الذكاء الاصطناعي هو مصطلح أكاديمي يصف فيه ثورة الإعلام الجديد متوافقة مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي .