التعليم من أجل بناء مجتمع قوي وقادر على مواكبة عجلة التطورات الحاصلة على جميع الاصعدة وبشتى المجالات الحياتية للإنسان و أخلاقيات مهنة التعليم من أهم القيم التي تجعل من المعلم والمتعلم معا منارة يشع منها نور سنة رسالة العلم والتعلم .
ولهذا تولي انظمة كل الدول عالميا اهمية قصوى لهذا المجال الحيوي الذي ما لبث أن يبقى بحالة ركود بل اتبع عجلة الحركة والتطور ومواكبة التغير الاجتماعي المتسارع بالآونة الاخيرة خصوصا وانا كل المناهج تطورت وتغيرت وفق متطلبات احتياجات التلاميذ والطلبة بهذا العصر الراهن .
والتعليم يعد اللبنة وعلى الطالب أن يخلص نيته في طلب العلم والتعلم بجد ونشاط واجتهاد بالإضافة للبحث المستمر فطلب العلم عبادة، وطلب العلم طريق الجنة، والتعليم رسالة للقيم والتحضر والتطور المستمر لكل اطياف وفئات المجتمع، ولان نهضة الأمم لا تكون الا عن طريق التعليم هذه العملية الانسانية والاجتماعية والشخصية بالدرجة الاولى، فهذه العملية تجعل الأفراد يرسمون لأنفسهم مسارات ملائمة تتماشى واهتماماتهم وميولاتهم وانجازاتهم العلمية والتربوية . وهنا يمكننا استخلاص جوهر التعليم والعملية التعليمية انهما عنصران متكافئان متكاملان متوافقان لأنهما يتماشيان مع المهارات والمعارف والاهتمامات التعليمية لكل المتعلمين والمعلمين على حد سواء.
وبالأخير نخلص أن التعليم هو تفاعل ونهضة وتقدم ورقي بكل مجالات الحياة. والله سبحانه و تعالى يذكر اهمية التعلم في القرآن الكريم فيما يلي: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة: 11].كما ورد في قوله تعالى في فضل العلم: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}.