في كل يوم يمر يأخذنا التطور لعالم آخر من الإكتشافات والإختراعات المستجده المتواصله والقابله للبناء والتطوير بعددٍ لايمكن للمرء تخيله. يأتي التطور من العلم، والعلم موجودٌ في سالف الأزمان وليس بشيء مستحدث.
وهو فريضةٌ لـكل فردٍ على هذه الأرض ومما قيل فيه .. “لَيسَ اليَتيمُ الَّذي قَد ماتَ والِدُهُ إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلمِ وَالأَدَبِ” قول علي بن أبي طالب .
وعلينا إدراك أن التطور الذي وصلنا إليه حتى الآن كله بأفضال الله وقدرته كما في قوله عز وجل “..وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ..)”سورة النساء: الآية 113.
والعلم يُعنى به إدراك الشيء على حقيقته وهو مقصودٌ بضد الجهل.
وبعد أن وضحنا من أين جئنا بالتطور فـلنتطرق الآن إلى حقيقة التكنلوجيا !
في العصر الحالي أنتج العالم كثيراً من الأجهزة التكنلوجيه مختلفة الأحجام والأشكال والإمكانيات التي مكّنها الذكاءالإصطناعي (artificial intelligence) من توفير الجهد والوقت وقد توفر المال أيضًا على الفرد ، وأصبحت بديــلةً عن التنقل من مكان لآخر، أو تخفض في تكاليف الحاجه المطلوبه أو حتى تمكننا من التفريق بين الصواب والخـطأ ، و بشكل أدق وصلت التكنلوجيا لوسائل التنقل وللصحة والدراسة وللعمل بأكمل وجه ، فبلا أدنى شك أن الذكاء الإصطناعي الآن يحتل المكانة العليا في معظم المجالات وأصبح جزءًا لايتجزء عنها.
وبعد هذه السردية لا يمكن للمرء إلا أن يتسائل عن الإعلام لاسيما وهو حجر الزاوية في نهوض أو تراجع مجتمعات في العصر الحالي بما يملك من قوة التأثير
ودومًا ما يكون الاعلام على تماس مع التكنلوجيا لأنه يُعد المجال الأكثر تأثرًا بالعصر الحالي وهو عصر الإنفتاح التكنولوجي ، وهو المُساهم الأكبر في التطور الحالي .
والإعلام أكثر قدماً من التكنولوجيا وقد مر على جميع المراحل سواء كانت قبل العصر التكنلوجي أو مابعده ، بدأ إستخدامه بالصحف ثم بالراديو وبعدها بالتلفاز والآن بالأجهزة الإلكترونية ، المكتبية والمحموله سهلة الإستخدام عبر منصات التواصل الحديثه كتطبيق تويتر وأنستقرام وفيسبوك وسناب شات وجميع التطبيقات التي تمكن تواصل الأفراد أو المجتمعات مع بعضها البعض إما للتحادث أو نشر وتناقل الأفكار والمعلومات المؤثره على العالم .
وساعدت التكنلوجيا الحديثه بتطوير الأداء الإعلامي على كافة الأصعدة .
ونلخص أبرز خصائص الإعلام المتطور في النقاط السبع التالية:-
1/التفاعلية .
2/ اللاتزامنيـة .
3/ المشاركة والإنتشـار .
4/ الحركة والمرونة .
5/ الكونيـة .
6/ إندماج الوسائط .
7/ زيادة في التركيز والإنتباه .
وللتوضيح في هذه الخصائص:
نعني بالتفاعلية تمكّن الأطراف بالتفاعل مع بعضهم البعض ، ونقصد باللاتزامنية أي تفاعل كلا الطرفان المرسل والمستقبل بالوقت الذي يتناسب معهما ، أيضًا في المشاركة والإنتشار كنا نتحدث عن إمكانية الفرد بإرسال ما يفكر به للعالم، ولكن بإشتراط وجود أداة(وسيلة) تتيح له المشاركة، كالهاتف وحسابات التواصل . ثم إنتقلنا للحركة والمرونة ونخصّ فيها الوسائل التي يستطيع الناشر(المرسل) نقلها وتحريكها بشكل مرن من مكان لآخر، ومانقصده بالكونيه هي المقدره على تخطي الزمان والمكان بما لايلزم على المرسل والمستقبل التواجد بذات اللحظه لنشر الرسالة وإستلامها. أمّا عن إندماج الوسائط فالعنوان يوضح معناه ، فيتم في هذه الخاصيه إدخال مجموعةٍ من المسموعات والمرئيات سويًا كالصوت والصوره والنصوص، وفي ختام الخصائص ذكرنا الزيادة في التركيز والإنتباه فعندما نبحث عن المنشور ونتابعه فإننا في هذه الحالة نزيد من في قدرتنا على الإنتباه وفي حال مشاهدتنا لنتائج البحث فنحن هنا نزيد من قوة تركيزنا لاستيعاب مانراه.
ونأخذ بعين الاعتبار أن مع تواجد الميزات الإيجابية في أي جانب من جوانب الحياة فلابد من تواجد التحديات التي لها حديث اخر ان شاء الله .