الأخلاق أساس الشعوب وتاجها ، فإذا تدهورت أو أصابها أي خلل تدهور المجتمع كله . وفساد الأخلاق مسؤولية المجتمع كله بدءًا من رجال الدين في توعية الشباب بالمساجد ، وكذلك هي مسؤولية الأسرة التي لابد أن تتبع أساليب التربية السليمة ومراقبة سلوك ابناؤهم ، كما للمؤسسات التربوية دور مهم في نشرالوعي والتوجيه بين الطلبة .
ويشكل الاعلام وكيفية انتقاء مايقدمه من مواد تعرض للمجتمع أحد الأسباب المهمة للإنحراف وابتعادهم عن القيم الأخلاقية.
فالفساد الأخلاقي موجود في كل وقت وحين ، كان في الماضي والان في الحاضر وسيكون في المستقبل باق ببقاء عنصري الخير والشر. وتظهر أهمية الأخلاق في ترشيد السلوك الإنساني في كونه يرتبط بضرورة العلاقات مع الآخرين، وأن كل طرف من أطراف هذه العلاقات يسعى نحو تغطية منفعته مما قد يحدث تعارضاً بين هذه المنافع ، وعدم وجود ضوابط أخلاقية يؤدي إلى الأضراربأطراف العلاقة بين الآخرين ، ممايلزم وجود موازين تعمل على تحقيق التوازن بين المصالح المتعارضة من أجل خيرالجميع وسعادتهم ، وهذه الموازنة هي القيم الأخلاقية ، وقد حث الرسول(ص) على حسن الخلق والتمسك به حيث فقال:”أكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم خلقا” (صدق رسول الله).
وكما أشار الشاعر أحمد شوقي إلى أهمية الأخلاق بقوله: إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا