يُعد الفقر أحد الآفات التي بانتشارها في المجتمعات تنتشر الكثير من الأمراض والعلل الاجتماعية من جهلٍ وأميةٍ وسرقةٍ وإدمانٍ وقتل ، فهذه الآفة تُولد أفراداً منحرفين ومن ثم مجتمع منحرف ، أي أن الفقر يؤدي إلى خلخلة في منظومة القيم والسلوك والانضباط بل والتماسك الاجتماعي ، وخط الفقر هو أدنى مستوى من الدخل الذي يحتاجه الفرد ليتمكن من توفير معيشة ملائمة له. أما الفقر المدقع فهو مستوى من الفقر يتمثل في العجز عن توفير الاحتياجات الأولية من حيث المأكل والملبس والرعاية الصحية والمسكن . وعندما نشير إلى أفراد فقيرة أو مجتمعات فقيرة فهذا يتضمن مستويات الدخل المنخفضة المستمرة لأفراد المجتمع ،و يشمل عدم التمكن من الحصول على الخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية ، وعدم القدرة على اتخاذ القرار ، والافتقار إلى المرافق مثل المياه والصرف الصحي والطرق والنقل والاتصالات علاوة على ذلك يوجد ما يسمى (فقر الروح) وهي تلك المشاعر السلبية التي تجعل أفراد يتسمون باليأس واللامبالاة. وقد أشار الإمام علي(عليه السلام)إلى الفقر في قوله: ” النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها .. وغنى النفس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها ” ويمكن الحد من ظاهرة الفقر بزيادة الوعي، وتقديم الدولة للخدمات المعيشية، وتمكين التعليم وتخطيط الاستراتيجيات اللازمة وازالة العوائق أمام، المواطنين للعمل والإنتاج والتكافل الاجتماعي .