أصبحت ظاهرة الترفيه والتعليم من أهم الظواهر البشرية نظرا لاهتمام الدول بها، حيث أصبحت حاجة للشعوب وذات أهمية اقتصادية واجتماعية للدول التي تتميز بتوافر مقوماتها وبعناصر جذب لأنواع معينة من السياحة، وارتباط الجغرافيا بالترفيه هو ارتباط يتعلق بماهية الترفيه ومفهومه والتطبيق هو التحليل والتخطيط والتنمية لتلك الظاهرة. كما أنّ العديد من الدول أبدت اهتمامًا كبيرًا وملحوظًا في إيجاد أماكن ترفيهية تتناسب مع إمكانات الدولة المكانية: الاقتصادية والثقافية والبيئية والتعليمية؛ لأنّ الترفيه يعد مطلبًا ملحًّا في الوقت الحاضر لصخب الحياة والتقدم التكنولوجي ومطالب العصر الذي يؤدي بمجمله لضغوط نفسية على أفراد المجتمع.
مع بروز نشاط الإنسان كظاهرة حضارية، سلوكية، اقتصادية، اجتماعية. بدأ الاهتمام بالتخطيط المكاني، ممّا أدّى إلى البحث عن آلية تقييم لهذه النشاطات للوصول إلى الأهداف المرغوبة. وقد ترتب على ذلك تبني أسلوب التخطيط المكاني كعلم متخصص يتناول المكان بالدراسة والتحليل والتفسير مستعينًا بالتقنيات الحديثة وصولا إلى التنمية من خلال استثمار المقومات الطبيعية والإنسانية والحضارية في منطقة الدراسة. ويعدُّ التخطيط الترفيهي -الذي هو جزء من التخطيط المكاني- أداة مهمة للتنمية في الوقت الحاضر. ومن هنا يعدُّ ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الذي يساعد في توفير مجال جغرافي لمواطنيها بهدف الترفيه. وبالتالي فإنّ التخطيط يقضي بإلزام كافة الوزارات والإدارات الحكومية وغير الحكومية والتعليمية خاصة في إقليم الدراسة العمل عل تنفيذ الخطط التنموية المكانية.