عبر مشاركته في الورشة العلمية الدولية التي أقامها مركز لندن للبحوث والاستشارات أمس بعنوان ” ثقافة التنوع وتنمية المجتمعات ” على المنصة الافتراضية بتعاون من جامعة البصرة قال الأستاذ الدكتور يعرب قحطان الدُّوري – أستاذ هندسة المواد والتكنلوجيا بالجامعة الأمريكية في العراق: يبحث الإنسان بشكل دائم عما يرضي رغباته خصوصاً فيما هو جديد وفي مقدمة ذلك الاستدامة لتهيئة بيئة حضرية أفضل وذات جدوى اقتصادية وتطور اجتماعي مريح من خلال خلق توازن بيئي عام ضمن علاقة صحيحة بين الطبيعة من جهة وما تقترفه يد الإنسان من جهة أخرى دون التأثير السلبي على الإنسان ومحيطه.
وتابع الدوري في محاضرة أنصت لها أكثر من 50 أكاديمي من 12 دولة عربية : تجلب التكنولوجيا تحديات وفرصاً مبتكرة للاستدامة. ففي القرن الحادي والعشرين، أتت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة بجوانب إيجابية للاستدامة. حيث تبرز قدرة التكنولوجيا على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، متمثلاً بتطور الثورة الصناعية الرابعة من خلال زيادة القدرة على توليد البيانات والتقاطها ونقلها إنترنت الأشياء والأجهزة المتصلة بها بما ستكون سمة مهمة للاستدامة. إضافة إلى أتمتة العمليات الآلية والتي تلعب دوراً هاماً في تحسين الإنتاج وتقليل المنتج التالف أو المهدور. كل هذه تتصدى للتحديات البيئية لتوفير إمكانات تكنولوجية حقيقية لمواجهة تحديات الاستدامة.