بينما كان الاتحاد العربي للعمل الانساني والتنمية المستدامة – عضو ملتقي الاتحادات العربية المتخصصة بجامعة الدول العربية الذي أتشرف برئاسته منذ مارس 2015 يتأهب لتقديم تهنئة لعضو الاتحاد د. محمد عبد العزيز لنيله درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في دراسته حول دور الإعلام الرقمي في تشكيل اتجاهات الشباب العربي إزاء القيم ، فإذا به على الطرف الثاني من الهاتف ، وبعد أن قدمت له تهنئة الاتحاد دار حديث بيننا حول دور الإعلام الرقمي في العلوم الاجتماعية بشكل عام وفي العمل الإنساني على وجه الخصوص وكان حوارًا شيقًا طرحنا فيه عدد من الأفكار ستترجم قريبًا ليستفد منها الاتحاد . إن فكرة العمل الإنساني ذاتها فكرة متجذرة منذ خلق الله ادم ومتجددة مع تجدد العصور وتطور المجتمعات عبر التاريخ ، لذلك لابد أن نحمل لها أفكارًا ابتكارية جديدة من حين لآخر ولا يجب أن نقف أمامها للاحتفاء بما قدمناه سابقًا بل لابد وأن نجدد أنفسنا ونحدث عطاءاتنا . ولا ريب في أننا في الاتحاد العربي للعمل الانساني والتنمية المستدامة ندرك قبل غيرنا ما في العطاء من قيمة ولذة لا تضاهيها لذة أخرى، لذلك يأتي الشكل الطوعي في مقدمة اليات العمل بالاتحاد من كافة أعضاءه الفاعلين وهم شخصيات قيادية بارزة في المجتمع العربي ، مؤمنون أن العطاء على تماس وثيق بالعمل الإنساني . ومما تحاورت فيه مع الزميل الفاضل ، أهمية دور الإعلام الجديد ” الأنفوميديا ” في اتساع رقعة العمل الإنساني في العالم العربي لاسيما في ظل تزايد المؤسسات التي تحمل هموم الرسالة الإنسانية والتنموية واتساع أنشطتها ، لذلك فالحاجة باتت ماسة إلى زيادة الخدمات الإعلامية بشكل يتعاطى مع تلك الزيادة في عدد المؤسسات الإنسانية ، ما أحوجنا في الاتحاد والاتحادات المماثلة إلى ثورة إعلامية للوصول إلى أكبر شريحةٍ من الجمهور في مختلف أنحاء العالم العربي لزيادة التفاعل الإيجابي من قِبَل مجتمعاتنا مع القضايا الإنسانية ، وحشد الدعم والمساندة والوصول إلى قطاعات المانحين للحصول على التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع تخدم الإنسانية وتسد الهوة بين العمل الإنساني والتنمية المستدامة لاسيما ونحن نشهد ثورةً في وسائل الإعلام الجديد بمختلف مشاربها ، ونشهد إقبالاً غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبَل مُختَلَفِ الفئات العمرية.