تعاني معظم مجتمعاتنا من جيل معاق ونعيش أزمة اخلاقية “..اين نحن الآن ؟؟؟ وكيف نصل إلى جيل سليم معافى ؟؟
قال رَسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ”
ونلاحظ في أيامنا الحالية أن الجيل يبلغ مقتبل العمر ويتمتع بموفور من الصحة والعافية ..ولكن للأسف نلاحظ أن الأبناء يستيقظوا صباحاً ويتركون فراشهم دون ترتيب، طبعا هناك من سيتولى ذلك,.ويبدلون ملابسهم ويتركونها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن..طبعا لأن هناك من سيتولى جمعها وغسلها وكيها وإعادتها للغرفة.. تتولى الأم تقديم الطعام جاهزاً ولا يكلف اي منهم بمساعدة ذاته أو أمه طبعا لأن هناك من سيتولى ذلك, يذهبوا للمدارس أو العمل واغلبهم متأخرين في الدراسة والعمل بسبب التكاسل والخمول وضياع الوقت في السهر على مواقع السوشيال ميديا من اليوتيوب أو الانستجرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد . نرى جيلاً معاق لا يبر الوالدين ولا يصل الرحم
يتفادون الأقارب وفي صباح الأعياد نيــــام….
هذا الجيل المعاق لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل وبالتالي يعتبر عالة على مجتمعه .
فعنوانه الفوضوية واللامبالاة والسخط فتراه يغضب إن لم تعجبه وجبة الغذاء أو العشاء وإن رأى في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل أو حتى التنظيم يمر عليها من دون اهتمام طبعا لأن هناك من سيتولى ذلك..
حوارهم فارغ لايتحدثون سوى عن الموضة والرفاهية وعن كيفية تغيير موديلات الهاتف واللباس والسيارة …الخ
هؤلاء فارغين ثقافيا واجتماعيا ودينيا .. البريستيج مسيطر على عقولهم وأفكارهم مؤمنون بأن المال سيشتري الرجولة والأمومة
لذلك – الشاب منهم بعد الزواج لا يصلح أن يكون زوجا أو أبا لأنه مجرد (ذكر) وليس (رجل).. صراخ وعراك وانهيار أمام أول المعوقات في الحياة
-والفتاة بعد الزواج …مجرد أنثى وليست ست بيت مسؤولة وتسقط مع أول مواجهة مع مسؤوليات الأمومة .. شقاق وخلاف وطلاق.. عودة لبيت الأهل وعزوف عن الزواج ..
لقد وصل الأبناء ليشكلوا جيلاً معاقا بمعنى الكلمة..!!
لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في المنزل, لا يساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية..
والحل في التكاتف والاجتهاد للوصول إلى جيل سوي راع ومسؤول كما أمرنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين
Prof Dr Hanan Sobhi Obaid London UK