قال رئيس تحرير مجلة بحوث – الأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني في كلمته بافتتاح العدد الجديد : نستهل عام 2022، بصدور العدد “44” من مجلة بحوث الدورية العلمية المحكمة الصادرة عن مركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعية، والتي تصدر بشكل دوري ومنتظم منذ عام 2014
وأضاف : تضمن العدد الرابع والأربعون خمس دراسات علمية رصينة، وهو أشبه بمنظومة علمية عربية تناولت قضايا إعلامية وتربوية واجتماعية وفكرية، منها ما يتصل بالمتغيرات التي حصلت في ظل جائحة كوفيد19، وفي مجالات الإعلام والتعليم في الوطن العربي، لباحثين من جامعات تونسية وأردنية وكويتية ومصرية، ركزت في مجملها على إشكاليات وقضايا تتصل بالتربية والتعليم وحياة الفرد والمجتمع في مجالات الحياة الإنسانية والاجتماعية والفكرية، من منطلق أهداف مركز لندن والمجلة الصادرة عنه،حيث بحثت الدراسة الأولى في الآليات والاستراتيجيات التي اعتمدها الإعلام العمومي لإدارة الأزمة الصّحية في تونس، وانطلقت من دراسة حالة لبرنامج “النشرة الخاصّة بفيروس كوفيد19” الذي تبثّه الوطنية الأولى التونسية، حسب الحاجة وتطوّرات الوباء، وذلك قبل نشرة أخبار الساعة الثامنة مساءً.
وتابع الدناني : هدفت الدراسة الثانية إلى التعرّف على أهمية تنمية وتمكين الشباب لدورهم المهم، ولا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية أو اجتماعية في البلاد العربية بمعزل عن التخطيط الاستراتيجي للتنمية الإنسانية التي هي محور التنمية الشاملة وهدفها، لا سيما وأن التنمية الإنسانية ترتبط بالسكان ذكوراً وإناثاً.
وذهبت الدراسة الثالثة إلى تحليل محتوى كتب العلوم للمرحلة الأساسية في ضوء مبادئ النظرية البنائية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة تم إعداد أداة تحليل محتوى وفق مبادئ النظرية البنائية، وتكونت عينة الدراسة من كتب العلوم للصفين السابع والثامن الأساسيين في الأردن.
وهدفت الدراسة الرابعة إلى التعرُّف على أثر البرنامج التدريبي للتربيّة البدنيّة على تحمُّل الضغوط النفسيّة لدى طلاب المرحلة المتوسّطة بدولة الكويت، وتم استخدم المنهج شبه التجريبي بعّده الأكثر ملاءمة لتحقيق أهداف البحث، وتكوّنت العينة من “42” طالباً، تمّ تقسيمهم لمجموعتين “21” ضابطة، و”21″ تجريبية.
وجاءت الدراسة الخامسة بعنوان: الكتابات المعاصرة في آيات الساعة الكبرى وتقويمها في ضوء الضوابط العلمية: أمثلة ونماذج وردود علمية،وذلك في زمن تلاطمت فيه الفتن واستعرت، ويلاحظ اختلالاً في موازين بعض الكتابات والمصنفين المعاصرين في تناولهم لأحاديث الفتن وأشراط الساعة.
ولا يسعنا في هيئة تحرير المجلة إلا أن نبارك للزملاء الباحثين إنجازهم لهذه الدراسات العلمية الرصينة، وسنظل حريصين على نشر نتاجات الباحثين والمفكرين العرب في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية، بهدف تعميم المعرفة العلمية في أوساط الباحثين العرب.