اكد المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية “الاتجاهات المعاصرة في مؤسسات التعليم .. إصلاح وتطوير”، الذي اقامه مركز البحوث والاستشارات – لندن – بالتعاون مع منتدى الفكر العربي في عمان من 18 الى 20 ابريل الجاري أكد أهمية العمل على إزالة المعوقات التي تحول من دون تطوير سياسات تنمية الموارد البشرية بمختلف المؤسسات التعليمية.
وشدد على أهمية دور المؤسسات التربوية والتعليمية في البناء الاجتماعي والثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال التخطيط والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتعميق الجوانب الإيجابية في الشخصية الإنسانية وتأهيلها للقيام بمهامها في بناء المجتمع.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر، الذي أعلن أمين عام منتدى الفكر العربي محمد ابو حمور بيانه الختامي واشتمل على 19 توصية تلتها د رشا الجندي .
المؤتمر اقيم على مدار ثلاثة أيام، برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، ورعاية فخرية للشيخ عبدالله القاسمي، بمشاركة 12 دولة عربية، وحضور نحو 600 شخصية.
وأوضح رئيس مركز لندن د ناصر الفضلي أن توصيات المؤتمر أكدت ضرورة العمل على تطوير المؤسسات التعليمية بمختلف مراحل التعليم، وبما يتماشى مع التقدم المعرفي العالمي واحتياجات سوق العمل، وضرورة تحسين نوعية مخرجات التعليم العالي.
وأشار الى ان التوصيات اكدت أن للمعلم أدوارا تربوية واجتماعية، ومن المهم أن يكون عضواً فعالاً في المجتمع، مشددة على ضرورة تفعيل معنى المعلم في المفهوم التربوي الحديث وإعداده لهذا الدور بتدريبه لبناء جيل يعلم الأبناء ثقافتهم وهويتهم وقيمهم.
وتابع : دعت التوصيات الى تطبيق نموذج المعلم المرشد، وإعداد برامج متطورة للتعليم التقني والمهني ومناهجه وفق أنظمة حديثة، وضرورة تبنّي نظرية الذكاءات المتعددة عند تأليف كتب التربية الإسلامية للصفوف الثلاثة الأولى.
واضاف الفضلي : كما اكدت التوصيات أهمية استدماج القدرات الإبداعية التفاعلية للتلاميذ داخل النوادي البيئية، واستخدام السبورة التفاعلية بالتدريس، والاستمرار بتطوير المناهج، وتعديل الخطط الجامعية الخاصة بإعداد الراغبين بالتوجه للتدريس، والاهتمام بنشر ثقافة الجودة بالمؤسسات التعليمية.