بشراكة مركز لندن وجامعة العريش
حل مركز لندن للبحوث و والاستشارات شريكاً رئيساً في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة لجمهورية مصر العربية بعنوان “معاً لمكافحة الإدمان ” بالتعاون مع جامعة العريش واتحاد الجامعات الافروآسيوية- الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة على المنصة الافتراضية أمس الموافق 21 أكتوبر الجاري وافتتحه الأمين العام عقيد أ. ح . رامي الشماخ ثم ألقى عميد الأكاديمية . دكتور . عمرو هيكل كلمة ترحيب بأكثر من 60 مشاركاً ومشاركة . كما رحبت نائب الأمين العام . مستشارة . أماني المنياوي بضيوف المؤتمر .
وفي كلمة مركز لندن للبحوث التي ألقاها مدير عام المركز محمد عبد العزيز نيابة عن رئيس المركز أ.د ناصر الفضلي جاء فيها : إن من أهم واجبات الدول حماية أمنها الاجتماعي والصحي من الانزلاق في درب المخدرات وعالم الإدمان ، وذلك عبر تكاتف وتنسيق جهود جميع الجهات الأمنية والرقابية والدينية والإعلام لمحاربة ظاهرة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وإلاتجار بها، والحد من انتشارها . وللإدمان عدة أوجه، تأتي المخدرات لتعد الأخطر لأنها من أعظم المشكلات التي تهدّد أمن وسلامة المجتمعات وتعوق تقدمها الاقتصادي والاجتماعي، ولما لا وهي تستنزف الكثير من موارد المجتمع وتبدّد الكثير من طاقات وقدرات أفراده .
لقد أضحت المخدرات ظاهرة عالمية تعاني منها الكثير من دول العالم، والمخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة تستدعي ضرورة التصدي لها ومحاربتها بمختلف السبل والوسائل، ولهذا يجب على الجميع التعاون من أجل القضاء عليها والحد من انتشار هذه الآفة المدمّرة التي تؤدي إلى الضياع والهلاك الاجتماعي والوصول إلى عالم بلا مخدرات .
وتتجسد واجبات الدول في حلول عملية تتمثل في وضع استراتيجيات وقائية استشرافية للتعامل مع اتجاهات وأنماط تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ودعوة المؤسسات الأسرية والمجتمعية إلى إعداد استراتيجيات وسياسات لمواجهة أنماط التغيرات المتوقعة في المجتمعات والتي قد تعمل على تعزيز عوامل تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ، فضلاً عن دعوة مؤسسات المجتمع المدني الرسمية وغير الرسمية إلى الاستفادة من نتائج أبحاث ودراسات علمية وإدماجها في سياساتها وبرامجها لمواجهة تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات لاسيما بين النشء والشباب.
وارتأى مركز لندن للبحوث أنه من الأهمية بمكان وضع برامج لتوعية المجتمع بمخاطر آفة المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ثقافياً واقتصادياً، عبر دراسة سبل مكافحة هذه الظاهرة وما يتعلق بها من قوانين وإجراءات وعمليات، بأحدث ما توصلت له نتائج الدراسات والأبحاث في هذا المجال التي تحقق وتعزز الأمن المجتمعي لحماية أجيال المستقبل، ومن خلال العمل المشترك مع الجهات المعنية في توعية الشباب بمخاطر المخدرات”. كما أنه من الضروري توعية المجتمع المحلي والإقليمي والدولي بالآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات وخطورتها على الفرد والمجتمع على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والتوعية بسبل الوقاية من المخدرات، والحرب الخفية التي تقودها جيوش مجهولة الهوية عقيدتها تدمير المجتمعات عبر تجارة المخدرات في البيع والترويج لمختلف دول العالم والمنطقة وطرق وصولها إلى مجتمعاتنا ، والمخاطر المترتبة من المخدرات على اقتصاديات دول العالم ، ولا يغفل دور علماء الدين نحو تعزيز القيم الأخلاقية والثقافية الموجودة في المجتمع لتحقيق الأمن المجتمعي بما يسهم في مكافحتها عبر الوعي بالمخاطر المترتبة على تعاطيها اقتصادياً وأخلاقياً واجتماعياً وسبل الوقاية منها.