في مؤلف جديد للباحث الشرعي د. أحمد صالح بافضل تناول قضية ثبوت الهلال أول الشهر ومدى تأثر الرؤية بقول أهل الفلك والإرصاد.مثل ما تناقل عنهم في رؤية الهلال مساء الأحد 1442 لغروبه قبل غروب الشمس.
ومن نتائج المؤلف اعتماد قول أهل الفلك في النفي أي قولهم بعدم إمكانية الرؤية واستحالة رؤية الهلال.
ولا نعتمد قولهم في وجود الهلال لإطلاق الأحاديث في الرؤية ولم يأت ما يصرح بوضوح باعتماد غيرها عند عدم ثبوتها كما قرر المجمع الفقهي.
وعدم إثبات الرؤية لنفي أهل الفلك هو المساق الذي قرره كثير من العلماء المتقدمين مثل السبكي وابن حجر الهيتمي فضلا عن المعاصرين .
لكن كيف يعرف الناس هذا أو ذاك؟
فالجواب إما عملياً فيخاطب به القضاة والسلطات حيث إن دخول الشهر يتعلق بثبوته عند القاضي ليثبت لعموم الناس.
فما أثبتته السلطة يصبح واجباً.
وأما من تحقق عنده شيء فردي سواء بوجود الهلال أو عدمه فله العمل بذلك ولمن صدقه. وأما عموم الناس فيحملهم التوجه العام لقرار الحكومة.
وحتى لو فرض عدم صواب القرار فيغتفر إن شاء الله اعتماداً على مثل قوله صلى الله عليه الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون قال الشوكاني “رجال إسناده ثقات”وعليه لا داعي للبلبلة. وبالطبع تحقيق الوقائع مطلوب بالحكمة والطريقة الناجعة والاستدراك مطلوب.