أكد المذيع بقطاع الأخبار بالهيئة الوطنية للإعلام بمصر، الإعلامي “محمد حسان” علي أن الإعلامي لا ينبغي أن يتعدى دوره كونه ناقل لوجهات النظر، فلا يحمل وجهة نظره الخاصة ولا يوجِه الجمهور لها، إذ يتنافي ذلك مع المهنية الإعلامية التي نسعى إليها في طور البحث عن قواعد راسخة تحقق نموذج الإعلام كما يجب أن يكون.
وكشف حسان في معرض مشاركته بالملتقى الدولي الثالث للحياة المتزنة”الإعلام بين معاول الهدم وأدوات البناء”، الستار عن أبرز المشكلات التي تواجه الإعلام في الوطن العربي، ملخصاً إياها في تبعية الإعلام وأدواته إما للحكومات التي لا شك أنها ستوجه تلك القنوات لتحقيق أهدافها، أو تبعيته لدول ورغم أنه يبدو ظاهرياً في هذه الحالة إعلاماً خاصاً إلا أنه في الحقيقة يروج لسياسة هذه الدول وبالتالي لن يسمح بوجود رأي يخالف رأي هذه الدول. وأحياناً نجد إعلاماً مملوكاً لرجال الأعمال، فهو يُخَدم على مصالحهم ليل نهار.
وارتأى أن الإعلام يشبه التعليم من حيث ذاتية التجربة فلا نستطيع نقل تجربة دولة بعينها في التعليم إلى دولة أخرى، إذ لكل منهما متطلباته المجتمعية وظروفه الخاصة التي ينبغي مراعتها، والإعلام خاصة لا بد وأن يكون معبراً عن هذه التجربة الذاتية، بمعني أن تكون أفكار وموضوعات برامجنا وطرق تناول الإعلام لها نابعة من الظروف المحيطة بنا وكل دولة لها أشكال إعلامية تناسبها وتعبر عنها.
وأثنى حسان على حسن اختيار الموضوع للصالون شاكراً الجهتين المنظمتين مؤسسة الحياة المتزنة وكلية اعلام البورك.
واختتم كلمته مطالباً بوجود إعلام ليس له أجندة واضحة صريحة، ولا يتأثر بأي مؤسسة علي الإطلاق. ذلك سبيلنا لتجربة إعلامية حرة نزيهة.