ظهر استبيان جديد أجراه «بيت.كوم»، أن أكثر من 8 من 10 خبراء توظيف في الكويت يتوقعون بأن تشهد عملية التوظيف تغييراً في المستقبل.
وكشف استبيان «مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020››، عن مجموعة مهارات يجب أن يتمتع بها الموظفون ليتمكّنوا من التميّز عن غيرهم، وأهم التغييرات التي تقودها التكنولوجيا، والطرق الأكثر فاعلية لتوظيف الكفاءات، بالإضافة إلى مستقبل البحث عن عمل.
ويشعر 80 في المئة من المجيبين في الكويت إما بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل وأنهم سيحققون النجاح، أو يشعرون بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.
وأظهر الاستطلاع أن الشركات الكويتية تفضل توظيف الكفاءات من ذوي المهارات التقنية والشخصية، وأن المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (98 في المئة)، والتواصل (98 في المئة)، والقدرة على العمل ضمن الفريق (97 في المئة) تكتسب أهمية كبيرة حالياً.
وأكد أكثر من نصف المجيبين (59 في المئة)، أن المهارات التقنية والمهارات الشخصية ستكون بالقدر نفسه من الأهمية في المستقبل، بينما يعتقد أكثر من ثلث المجيبين (35 في المئة) أن المهارات التقنية ستكون أكثر أهمية، بينما يرى 6 في المئة أن المهارات الشخصية ستكون الأكثر أهمية.
وتركز الشركات في الكويت على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل إستراتيجي، إذ إنه وبحسب المجيبين، ستكون مهارات الكمبيوتر (96 في المئة)، والتفكير الإبداعي (94 في المئة) والتواصل (94 في المئة) من أكثر المهارات طلباً في المستقبل، تليها المهارات الخاصة بوظيفة محددة (94 في المئة)، وإدارة الوقت (93 في المئة)، والرؤية الإستراتيجية (92 في المئة)، والتفكير على مستوى عالمي (88 في المئة).
وأفاد الاستبيان أنه خلال عملية التوظيف، تعتبر الخبرة الوظيفية السابقة (92 في المئة)، وطريقة عرض السيرة الذاتية (80 في المئة) من أهم العوامل لتوظيف الكفاءات حالياً، بينما يلعب التوافق الثقافي (75 في المئة)، والتخصص الجامعي (72 في المئة)، والتنوع (71 في المئة)، دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات التوظيف.
وقال المجيبون في الكويت إن الخبرة الوظيفية السابقة (87 في المئة)، ستبقى العامل الأكثر تأثيراً على قرارات التوظيف في المستقبل، يليها التخصص الجامعي (80 في المئة)، وطريقة عرض السيرة الذاتية (80 في المئة).
من المتوقع أن تلجأ الشركات مستقبلاً للاعتماد على التكنولوجيا بشكل متزايد، لتحقيق إنجازات كانت تعتبر من المستحيلات سابقاً.
ونظراً لدور التكنولوجيا المهم في الكويت، يعتقد 81 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن الطلب على مسؤولي الشبكات سيزداد في المستقبل، إلى جانب مهندسي البرمجيات (79 في المئة)، والأطباء (79 في المئة)، ومسؤولي الأنظمة (79 في المئة).
ومن المفترض أن تلعب أقسام الإدارة في الشركات دوراً مهماً في تحديد مستقبل العمل وخلق ثقافة متميزة، وتبني سياسات العمل عن بُعد، وتسهيل الوصول إلى برامج التعلم المطلوبة.
وذكرت «بيت.كوم» أنه عندما تم التطرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند انخفاض الطلب على وظائفهم الحالية، أجاب نصف المجيبين بأن الأمر لن يكون صعباً أو سهلاً، وأنه يمكن أن يتجه أصحاب العمل في الكويت لتعزيز وتطوير مهارات الموظفين، عبر منحهم الدورات التعليمية التقليدية، وعبر تعيينهم في وظائف وأدوار جديدة داخل الشركة لزيادة مستويات تحفيزهم وتجنب انتقالهم إلى شركات أخرى.
ويعتقد أكثر من 6 من 10 مجيبين أن العوامل التكنولوجية، مثل التحول الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك ستساهم في تغيير طبيعة العمل مستقبلاً.
عندما يتعلق الأمر بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها في العصر الرقمي، تعتبر مواقع التوظيف الإلكترونية الأكثر استخداماً من قبل خبراء التوظيف في الكويت اليوم (64 في المئة)، كما تعد المصدر الأكثر فاعلية لتعيين الموظفين المناسبين (27 في المئة).
ومقارنة بالطرق التقليدية، يعتقد نحو 9 من 10 خبراء توظيف (87 في المئة)، أن التوظيف عبر الإنترنت سيستمر في تسهيل عملية التوظيف مستقبلاً، بحيث يوافق 94 في المئة منهم على أن مواقع التوظيف الإلكترونية والمنصات المهنية ستكون الأكثر شعبية لتوظيف الكفاءات.
من ناحية أخرى، يوافق 81 في المئة من المجيبين على أن العلامة التجارية للشركة وسمعتها سيكونان من العوامل الأكثر أهمية لجذب الكفاءات.
ويعلق خبراء التوظيف آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، بحيث وافق 86 في المئة منهم على أن أنظمة تتبع طلبات المتقدمين (ATS)، ستساعد في تخفيض وقت الرد على المتقدمين، ويعتقد 77 في المئة منهم أن مستقبل التوظيف سيعتمد أكثر على الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحليلات.
البحث عن عمل يعتقد المجيبون أن منصات الوظائف عبر الإنترنت والمواقع المهنية (59 في المئة)، وكذلك الشبكات الاجتماعية والمهنية (53 في المئة)، ستكون المصادر الأكثر موثوقية مستقبلاً للبحث عن الوظائف.