وُلِدنا و لله الحمد مسلمين و عشنا ماكتب الله لنا من عمر حتى الآن بين الديار المسلمة و تلك أكبر نعمة أنعم الله بها علينا “نعمة الإسلام”
الآن و نحن في سن الرشد و بنظرة ثاقبة إلى العالم من حولنا و إلى المعتقدات السائدة و إلى طبيعة التفكير و الافكار التي تحوم حولنا
نجدنا و ضعنا في المكان المناسب بفضل الله فكم من عابد معبوده البقر و الصنم و الشمس و النجم ؛ و المال و الهوى و كم ممن لا معبود له ؛ فالحياة مادة و لا إله بالنسبة له !!!
تُرى!! كم يعيش هؤلاء في تيهٍ عميق إن أدق وصف لهذا التيه هو قول الله تعالى وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍۢ سَحِيقٍۢ إنهم يعانون من تيه عظيم و جرح عميق يجعل حياتهم بركان من الظلام الدامس و فوضى نفسية لا مستقر لها.لقد أختار الله لنا الإسلام لنستقر و نسعد و نرتل في محكم التنزيل: “قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد.” ثم نرتل : “يا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ”
فتستقر نفوسنا و تهدأ قلوبنا في سكينة و سلام. و من حيث علاقتنا بالأشياء حولنا من بني جنسنا و من مخلوقات و جمادات رسم لنا الإسلام منهجاً مستنيراً لا غبار فيه.فالأخلاق هي شعار المسلم الأول أخلاق الإسلام توجهنا إلى الإحترام و الإنسانية و المروءة و الكرامة،يحترم الصغير الكبير و يوقر الصغير الكبير، يساعد القوي الضعيف و يرحم الغني الفقير،نحسن إلى والدينا و نرحمهم كما ربيانا صغاراً، نصل أرحامنا و نكرم جارنا و نفي بعهودنا و نصدق في أقوالنا و أفعالنا،لا نظلم بعضنا و لا نخدع أحد و لا نحتقر أحد
نتعلم و نعمل …نتفكر في ملكوت السماوات و الأرض و نتأمل و نتعلم كل علم نافع من شرع و لغة و فلك و حساب و هندسة و طب و أدب و بيئة .نتعلم علم البحار و الصخور و الأشجار و الأقمار .كل علم ،فالإسلام إشعاع ملهم للعقل البشري ،نرفق بالحيوان و نحافظ على البيئة فلا نفسد في الارض .
نعم…. لقد وجدنا أمامنا منظومة تشريعية و تعليمية و توجيهية غاية في الجمال،جمال المظهر و الجوهر. فالإسلام دين نظافة البدن و الملبس و المأكل مع نظافة القلب و طهارة النفس .فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة حمداً لا ينقطع. الحمدلله الذي من علينا بنعمة الإسلام. “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ ۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَٰمَكُم ۖ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَىٰكُمْ لِلْإِيمَٰنِ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ” صدق الله العظيم