عند وقوع المشاكل بين الزوجين لابد من اخذ فترة للهدوء يحاولان خلالها تجنب بعضهما البعض حتى يستطيعان ان يفكرا بهدوء فى هذه المشاكل الزوجية وايجاد حلول لها، وان لاتطول فترة الخصام بين الزوجين، فهذا امر شديد الخطورة ويضر الزواج بشدة ولايعتبر حلا لاي من المشاكل الزوجية ولذلك يجب الحرص على عدم الخصام لمدة طويلة حتى لاتتعقد المشاكل الزوجية.
أكبر خطأ يقع فيه الزوجين عند وقوع مشاكل بينهما هو أنهما لايتحدثان بوضوح حول هذه المشاكل الزوجية، وعدم التحدث بوضوح وصراحة فى كل ما يخص الزواج والحياة الزوجية هو أمر غاية في السوء يزيد من المشاكل الزوجية ويجعلها تتفاقم ولايقدم حلولا لها ولذلك من المهم عند الوقوع فى إحدى المشاكل الزوجية ان يبدأ الزوجين فى التحدث بوضوح وصراحة شديدة حتى يتعرف كل طرف على ما يزعج الطرف الاخر فيتم تجنبه فيما بعد.
للتعامل مع المشكلات الزوجية وإدارتها بشكل جيد ومناسب والتيقن بان المشاكل درجات وأنه يجب ألا يكون هناك انفعال مع المشكلات الصغيرة وعدم التغاضي عن المشكلات الكبيرة والتي تنذر بانهيار الأسرة، وأن لكل مرحلة في الزواج مشاكلها الخاصة بها وأن مشاكل الأيام الأولى للزواج تأتي في الغالب من عدم معرفة كل طرف للآخر من حيث السلوك والعادات والطباع ، وأن المشاكل في السنوات الخمس الأولى مردها في الغالب إلى عنصر الملل وعدم التجديد.
و على الزوجين الاقتناع بأن مشاكلهما الزوجية هي على مستوى قدراتهما وبانهما قادران على الحل , وأن لا يتوقعا الحل الفوري للمشكلة، بل لابد من تنقية النفس من الأفكار المسمومة و الأفكار السلبية عن الطرف الآخر ولذا فإن إزالة الأفكار المسمومة من النفس، تساعد على معالجة هذه الأفكار بشكل مباشر، فالأفكار العاطفية السلبية تثير أحاسيس مدمرة تشعر الطرفين بأنهما ضحية هذا الزواج والشعور بالندم وتتعقد الأمور.
ويمكن للزوجين التحرر من قبضة هذه الأفكار المسمومة برصدها بوعي وإدراك وعدم تصديقها وبذل مجهود متعمد يستخدم فيه العقل فإن أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة، وتكون هي القلب الدافئ المشع في أسرتها, إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وعلى الزوج أن يتسم بالهدوء والاتزان والحرص على الثقة والطمأنينة.