بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في العراق بشكل متسارع خلال الأيام الماضية، ولاسيما في العاصمة بغداد، فقد قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية برئاسة (مصطفى الكاظمي) في 31/5/2020، فرض حظر شامل للتجوال في جميع المحافظات لمواجهة تفشي فيروس «كورونا», فضلاً عن تعطيل الدوام في المؤسسات الحكومية كافة، ويستثنى منها الصحة والجهات الأمنية والدوائر الخدمية وباعة الأغذية، مع إلزام الجميع بمراعاة الشروط الصحية، كما تقرر إيقاف رحلات الوافدين العراقيين لمدة أسبوع واحد.
وقد بلغ عدد الإصابات في العراق بفيروس (كورونا) المستجد لحد هذه اللحظة ب(25717) إصابة فيما بلغ جموع حالات الشفاء (11333) حالة، أما مجموع الوفيات فقد بلغ (856) حالة وفاة.
ويذكر أن مهمام تطبيق الحظر أُوكلت للأجهزة الأمنية العراقية منذ بدء انتشار فيروس (كورونا) في شباط الماضي ولحد هذه اللحظة. إذ قامت القوات المسلحة بنصب السيطرات ومحاسبة واعتقال المخالفين لقرارات خلية الأزمة، فضلاً عن القيام بعزل المناطق الموبوءة بكتل الكونكرتية.
وبالرغم من انشغال الأجهزة الأمنية بتنفيذ قررات خلية الأزمة إلا أن هنالك قطعات من الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات عسكرية واسعة في بعض مناطق العراق لتطهيرها من التنظيمات الارهابية. إذ استغلت هذه التنظيمات الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العراق لتنفيذ عدة هجمات في مناطق متفرقة، وخلفت هذه الهجمات عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأجهزة الأمنية والمواطنين.
وقد أعلنت خلية الإعلام الأمني في 2/2/2020 عن انطلاق العمليات العسكرية التي أطلقت عليها علميات (أبطال العراق-نصر السيادة) وتشارك في هذه العمليات بعض من قطعات الجيش سلاح الجو العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وبعض من قطعات الشرطة الاتحادية وطيران التحالف الدولي.
وأكد الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد (يحيى رسول)، أن عمليات (أبطال العراق – نصر السيادة) قد نفذت القطعات العسكرية المشتركة في المناطق الحدودية الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، وحققت الأهداف المخطط لها”، مبيناً أن”القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تفتيش مناطق بمساحة أكثر من 738 كلم2 وتطهيرها بالكامل وأضاف رسول أن” العمليات أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين وإلقاء القبض على المطلوبين وتدمير أوكار العصابات الإرهابية والاستيلاء على معدات وأسلحة وتفجير الكثير من السيارات المفخخة منذ اليوم الأول لانطلاقها”.
ومن أبرز التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية العراقية فقد ذكر العميد (يحيى رسول) أن” العصابات الإرهابية تحاول الاختباء في المناطق الصحراوية الرخوة والمناطق الجبلية والوديان”.
أخيرًا، إن دور الأجهزة الأمنية العراقية لايختلف عن دور الكوادر الصحية، فهي تقوم بعدة مهمام بجانب مهامها الرئيسة، إلا وهو حفظ الأمن والاستقرار ،إذ تشارك هذه الأجهزة المؤسسات المعنية بتوعية المواطنين عبر مكبرات الصوت، فضلاً عن تقديم الدعم للكوادر الصحية ومؤسسات الدولة الاخرى.