تشارك د.لمى خضير بمعاونة أ.د. طه العنبكي، و أ. احمد الكرطاني، ببحث علمي بعنوان”آثار جائحة (كورونا) في العراق وتداعياتها الأمنية” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
وأشار الباحثون بداية ً للآثار التي ترتبت علي فيروس كورونا الذي وُصف بـ(الجائحة ) لخطورته البالغة ، وما له من آثار كارثية لاسيما علي الاقتصاد العالمي، بفعل توقف سائر النشاطات الاقتصادية ، مما أدى إلى إنهيار أسواق المال العالمية، وانخفاض غير مسبوق في أسعار النفط ، وفقدان لملايين الوظائف في القطاعيين العام والخاص، وبينما كانت الازمة تتفاقم يوماً بعد يوم ، صار الأطباء والممرضون يتعرضون هم أنفسهم للخطر في المستشفيات، وذلك بفعل النقص الشديد في المعدات الطبية والاقنعة الواقية من المرض وبينما كان العلماء والباحثون يعكفون في مختبراتهم ليلاً ونهاراً للتعرف على طبيعة الفيروس القاتل وكيفية مواجهته، كان السياسيون وقادة الدول يعلنون الحرب على عدو غير مرئي.
وقسموا الآثار المترتبة علي تلك الجائحة لثلاث أقسام:
_ الآثار الاجتماعية
_ الآثار الاقتصادية
_ الآثار السياسية
وأشادوا بروح التضامن والتضحية التي انبثقت عن تلك الجائحة والتي حركت روح التضامن الاجتماعي والتضحية، ويمكن أن تشير هذه الروح إلى إمكانية حدوث تحول نفسي واجتماعي كبيرين قد يتبلوران فيما بعد إلى نوع من الفعل السياسي الجديد الذي يقوم على التضامن الشعبي, والذي قد يؤدي الى تغيير أولويات النظام السياسي والاقتصادي في كثير من البلدان العربية, وقد أصبحت تكنلوجيا المعلومات سلاحاً قوياً بيد الجماهير, وقد تعاظم دور الخبراء والعلماء في توجيه السياسة العامة للدول.
واختتم الباحثون الدراسه بجملة من التوصيات علي رأسها:
_ تخصيص موازنة طوارئ لدعم الشرائح الفقيرة والمحرومة في مختلف المحافظات العراقية، بدفاعات نقدية عبر التنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
_ إنشاء صندوق تبرعات شبيه بصندوق دعم الحشد الشعبي، يتم تمويله عبر استقطاع نسبة (3%) من الرواتب الاجمالية لكافة الموظفين في الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم. ولن تؤثر هذه النسبة على مختلف شرائح الموظفين بقدر آثارها الإيجابية على الطبقات الفقيرة والمحرومة في العراق.