تشارك الدكتورة إيناس مكي ، الأستاذ بجامعة بابل كلية القانون _العراق، ببحث علمي بعنوان”مدى تأثير وباء كورونا على المسؤولية العقدية للمقاول” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
وارتأت أن حدوث فيروس كورونا بمثابة القوة القاهرة فانه يجعل تنفيذ التزام المقاول مستحيلاً بوصفه صورة من صور السبب الأجنبي الذي ينفي علاقة السببية بين فعل المقاول وبين الضرر الذي لحق برب العمل، و باعتبارها حادث خارجي لا يمكن للمقاول توقعه، ولا يمكن له دفعه.
ولفتت الباحثة لأنه في بعض الحالات الخاصة بوباء كورونا إذا اعتبر ظرفاً طارئاً فإن التزام المقاول بتنفيذ التزامه لايجعله مستحيلاً بل مرهقاً، لذا فان للطرفين المتعاقدين (المقاول ورب العمل) إما إن يتفقوا على تسوية العلاقة التعاقدية بينهما وديا أو أن يلجأوا إلى القضاء من أجل تحقيق التوازن الاقتصادي بينهما.
وفيما يتعلق بنتائج الدراسة التي لخصتها الباحثة في عدد من النقاط نذكر منها:-
_إن المسؤولية العقدية للمقاول تتحقق بتوافر ثلاثة أركان وهي الخطأ وهو يعني الإخلال بأحد بنود العقد والضرر وهو الأذى الذي يلحق برب العمل والعلاقة السببية بين الخطأ والضرر دون أن يتدخل هناك سبب أجنبي في احداث الضرر.
_ إن وباء كورونا بطروئه قد أدخل تغييرات كثيرة على المسؤولية العقدية للمقاول وجعلها مخففة في بعض الحالات ،وحالات أخرى يكون غير مسؤول عن الخطأ كون هذا الوباء يمثل قوة قاهرة تجعل تنفيذ الالتزام مستحيلا .
وفي الختام أوصت بضرورة أن تكون هناك دراسة موضوعية لتكييف وباء كورونا بكونه قوة قاهرة ،ام ظرفا طارئا وذلك لأثره البالغ على كل الالتزامات العقدية ومنها التزامات المقاول لتجنب الاجتهادات الفقهية والقضائية بصدد ذلك