تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19
لن يترك كورونا أي قطاع اقتصادي دون تأثير
تشارك الدكتورة طويل آسيا الأستاذة المحاضرة في جامعة علي لونيسي – البليدة – كلية العلوم اﻹقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – الجزائر بمعاونة كلاً من د. أحمد راشد عجرش – جامعة تكريت بالعراق – و الدكتورة فريوه نرجس من جامعة علي لونيسي – كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – الجزائر ، ببحث علمي بعنوان ” أثر ﺇنتشار فيروس كورونا ( كوفيد – 19) على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة – الدراسة الدولية الشاملة للقطاعات الأساسية-”
في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .
وقال الباحثون في مستهل بحثهم : لا شك أن العالم يشهد اليوم أزمة صحية عالمية لم يتمكن حتى اللحظة من التعامل معها بفاعلية كافية ، وليس هناك شكوك في خطورتها ، وهي التي أودت حتى اللحظة بحياة آلاف البشر ، وتهدد حياة مئات الآلاف من المصابين الذين ينتظرون علاجاً ناجحاً ، فضلاً عن بقية العالم الذي ينتظر لقاحاً عاصماً من خطأ الوقوع في المحنة القاسية.
وارتأى الباحثون أن مكوث الأشخاص في المنازل لأسابيع أدى إلى توقف النشاط اﻹقتصادي وتوقف عجلة الإنتاج وتعطل قطاعات اقتصادية مختلفة ، لذا حجم التأثير اﻹقتصادي سيعتمد على طول فترة المكافحة والسيطرة على وباء كورونا(كوفيد -19) ومنع انتشاره ، وهذه النتيجة غير معلوم متى يمكن الوصول إليها.
وتابعوا : كما أن هذا له تأثير متزايد على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة ، من بينها قطاعات السياحة والطيران والفنادق والخدمات و الطاقة إلى جانب صناعات الترفيه المختلفة والرياضة أيضاً ، لكن قطاعاً هو الأهم يشهد خسائر كبيرة حالياً مع تعطل كثير من وجهات التنقل بين البلدان ، وهو قطاع التصدير العالمي ، والذي بلغت خسائره ، في مطلع مارس 2020 نحو 50 مليار دولار ، وهو بالتأكيد أكبر من ذلك حالياً ، مع تضاعف أرقام الإصابات بالفيروس المرعب عالمياً.
وأضافوا : منذ أن أعلنت الصين وفاة عدد من مواطنيها ، في أوائل يناير/كانون الأول الماضي ، نتيجة ظهور وانتشار الفيروس التاجي “كورونا”، الجديد ، بين سكان مدينة يوهان ، الذين يزيد عددهم عن 11 مليون نسمة ، ﺃصيبت المنظومة اﻹقتصادية العالمية بحالة من الذعر، جراء احتمال خروج الأمر عن نطاق السيطرة ، ما قد يؤدي إلى تراجع عجلتي الإنتاج واﻹستهلاك في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان. منذ بداية انتشار الوباء في العام الماضي في مدينة يوهان الصينية ، ونحن نراقب الإرتدادات المختلفة على جميع اقتصاديات العالم ، ولنا أن تخيل أن إحدى الدراسات تتحدث عن احتمالية خسارة 195 مليون وظيفة حول العالم ، قد يكون حصة العالم العربي منها 5 مليون وظيفة ، وكما يتضح يبدو أننا نشهد بداية تغيير المقولة الشهيرة” بأنه إذا عطس اﻹقتصاد الأمريكي أصيب العالم بالزكام “.
وختم الباحثون مؤكدين على أنه من خلال ما سبق يمكن معالجة موضوع هذه الورقة البحثية بطرح اﻹشكالية الموالية : ما مدى تأثير انتشار فيروس كورونا ( كوفيد- 19 ) على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة ؟
فرضيات البحث : مفهوم انتشار فيروس كورونا( كوفيد – 19) الجديد والعميق ؛ ﺇن الفيروس الجديد قد ضرب وبشدة العديد من القطاعات اﻹقتصادية عبر العالم؛ – دفع فيروس كورونا العديد من الحكومات حول العالم إلى التدخل ببرامج إنقاذ ودعم ضخمة للقطاعات الاقتصادية المتضررة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي ؛ لن يترك انتشار أزمة كورونا أي قطاع اقتصادي دون تأثير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .