جاء لي شابٌ قائلاً : أنا منذُ سنواتٍ بعيدةٍ كنتُ أصنعُ بعضَ الأعمالِ ، وقد نسيتُها وتوقفتُ عنها وغادرت ، ولكني عندما عدت إلى مكاني القديم ، وجدتُ أن بعضاً ممن كانوا حولي في هذه الفترة مستمرين في هذا الفعل ، وقالوا أنهم لم يتركوها منذ أن غادرت ، فتوقفتُ طويلاً وراجعتُ نفسي كثيراً ، وسألتُ نفسي ما الذي حدث ؟ ما الشيء الذي رأوهُ ولم أراهُ أنا في نفسي ؟ .
فلم أجدُ إجابةً حتى جئتُ إليكَ ، فسألته بعض الأسئلة لكي أعطيه تحليلاً سديداً .
السؤال الأول : هل أنت تقدمُ الدعمَ للأخرين؟ قال : نعم احاولُ تقديمَ يدَ العونِ لمن حولي، حتّى مع انعدام قدرتي على تقديم الشيء المحدد الذي يحتاجونه ؛ فأقدمُ الدعمَ المعنويّ في هذه الحالات.
السؤال الثاني : هل أنت تحترمُ آراءَ الآخرين؟
قال : نعم احترمُ آراءَ الآخرين سواءً أكنتُ مؤيداً لها أم معارضاً .
السؤال الثالث : هل أنت صادق ؟
قال : نعم أحاول أن أكونَ صادقاً سواءً مع البالغين أو حتى الأطفال.
السؤال الرابع : هل أنت تتحمّلُ المسؤولية؟
قال : نعم أتحملُ المسؤوليةَ سواءً أكان ذلك في الخسارةِ أم في الربح .
السؤال الخامس : هل أنت إيجابي؟
قال : دائماً أكونُ بحالةٍ إيجابية حتّى عندما أشعرُ بالانزعاجِ من أمرٍ ما أشجعُ الآخرينَ على المثابرةِ ومواجهةِ المشكلات.
قلتُ لهُ : مباركٌ فأنتَ قدوةٌ.
فالقدوةُ عبارة عن :
التأثرِ بشخصيةٍ معينةٍ ومتابعتها وتقليدها والتأسي بها ، ووفقاً لأجوبتك السابقة مثلكَ يحتاجهُ الجميعُ في حياتهم للاستفادة من تجربته ، بهدفِ تطويرِ النفسِ للنجاح ِوالوصولِ بها إلى برِ الأمان .