مركز لندن في ندوة المغرب " المواطنة بين الواقع والمأمول"

on 04 July 2021, 04:44 AM

شارك مركز لندن للبحوث والاستشارات في الندوة العلمية الدولية التي أقامتها المملكة المغربية بعنوان ” المواطنة بين الواقع والمأمول والتي عقدت بتاريخ 2/تموز /2021.

حيث مثلت المركز أ. د حنان صبحي عبدالله عبيد مدير العلاقات الدولية الخارجية بورقة علمية موسومة ب
“استراتيجيات لتوظيف الرعاية الصحية لتعزيز المواطنة “.

قالت فيها: عرفت هيئة الصحة العالمية الصحة بأنها السلامة والكفاية البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد الخلو من المرض..فكلما تمتع الأفراد بصحة جيدة أعطت قوة وصلابة للمجتمع ونجاح المشاريع الاقتصادية فيه . بمعنى أن هناك علاقة طردية بين الصحة والاقتصاد والمواطنة .

تُعرف المواطنة (بالإنجليزية: Citizenship) لغةً بأنّها مصطلح مشتق من كلمة الوطن، وهو المكان الذي يُقيم فيه الإنسان سواء وُلد فيه أم لم يولد، والفعل منه (وَطَنَ) بمعنى أقام أو اتّخذ وطناً، والمواطنة مصدر الفعل (واطن) على وزن فاعل ويأتي بمعنى شارك؛ أي شارك بالمكان مولداً وإقامة، بينما اصطلاحاً فيُمكن تعريف المواطنة بأنّها علاقة متبادلة بين الأفراد والدولة التي ينتمون إليها ويُقدّمون لها الولاء؛ ليحصلوا فيما بعد على مجموعة من الحقوق المدنية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتُعرف المواطنة أيضاً وفقاً لدائرة المعارف البريطانية بأنّها علاقة بين الفرد والدولة يُحدّدها قانون الدولة بما تتضمّنه من حقوق وواجبات.

وأضافت عبيد في ورقتها العلمية: تتجلى أهمية المواطنة في أنها تُساهم بشكل كبيرٍ وملموسٍ في تطوير المجتمعات وتحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع عن طريق استخدام لغة الحوار لحلّ جميع أنواع الخلاف التي تنشأ بين مختلف فئاته. حفظ الحقوق والحريّات وتحفيز الأفراد على تقديم التزاماتهم وواجباتهم تجاه الدولة، وبالتالي تحمّلهم المسؤولية عند مشاركتهم فيك شؤون الحكم. احترام الاختلاف والتنوع العرقيّ والعقائديّ والفكريّ بين أفراد المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، والمساهمة في ترسيخ المبادئ الأساسية؛ كالكرامة، والحرية، والمساواة. احترام جميع حقوق الأفراد في مختلف المجالات ممّا يدفع المواطنين للمشاركة في الشأن العام، حيث يُقوّي ذلك المواطنة الفاعلة ويُساعد على بناء الدولة.

وتابعت: ومن أهم استراتيجيات الرعاية الصحية الطبية لتدعيم المواطنة عند أفراد المجتمع تقديم الرعاية الأولية إلى الذين يعملون كنقطة استشارة أولية لجميع المواطنين العاملين في المشاريع الاقتصادية والمنشآت ، وضرو توفير الطبيب العام أو طبيب الأسرة. اعتمادًا على احتياجات المشروع ، والصيدلي أو الممرضة. ووفقًا لطبيعة الحالة الصحية، يمكن إحالة المرضى لهم في حالة المرض .

وتشمل الرعاية الصحية الطبية أوسع نطاق من الرعاية الصحية، بما في ذلك جميع أعمار العاملين ومن جميع الأصول الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، والمرضى الذين يعانون من جميع أنواع المشاكل الصحية البدنية والاجتماعية الحادة والمزمنة. لذا يجب أن يمتلك ممارس الرعاية الأولية اتساعًا واسعًا للمعرفة في العديد من المجالات. الاستمرارية هي إحدى السمات الرئيسية للرعاية الأولية، حيث يفضل المرضى عادة استشارة الطبيب نفسه لإجراء الفحوصات الروتينية والرعاية الوقائية والتثقيف الصحي.

وطالبت عبيد بضرورة توفير الرعاية الثانوية الرعاية الحادة: العلاج اللازم كما تشمل الرعاية الثانوية الولادة والرعاية المركزة وخدمات التصوير الطبي.

واختمت الورقة بأنه من الاستراتيجيات المهمة توفير “الرعاية الثانوية” في المشاريع الاقتصادية مثل الأطباء النفسيين والمعالجين المهنيين ومعظم تخصصات طب الأسنان أو أخصائي العلاج الطبيعي في المملكة المتحدة وكندا، فإن الإحالة الذاتية للمريض إلى أخصائي طبي للرعاية الثانوية تعتبر ضرورية، بغض النظر عما إذا كان التمويل من برامج التأمين الخاصة أو التأمين الصحي الوطني.