عامر: مركز لندن للبحوث منارة علمية عربية

on 09 September 2018, 08:47 AM

عامر: مركز لندن للبحوث منارة علمية عربية

يُعد مركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعية أحد المنارات العلمية  العربية والعالمية الرائدة، لقد خطا المركز خطوات كبيرة، وحقق الصدارة بين المراكز الإقليمية  والدولية ، ومازال يواصل مسيرته البحثية والأكاديمية، ويبذل  القائمين عليه المزيد من الجهد والعطاء للمحافظة على التميز المرموق الذي نالوه برئاسة الدكتور ناصر الفضلي .

كما أخذ المركز على عاتقه أن يكرس كل إمكانياته وقدراته ليقوم بدور رئيسي في مسيرة العطاء البحثية كما يقدم المركز مجلة علمية  دولية مفهرسة مرموقة (مجلة بحوث) يشارك فيها خيرة العلماء العرب من كافة التخصصات  في العلوم الاجتماعية.

و يسعى المركز إلى الأخذ بيد الكوادر المنتجة والمبدعة الفعالة، وتدريبها على أحدث البرامج التطويرية التي تسهم في بناء المجتمع وفق أولويات منظمة وخطط استراتيجية معدة إعداداً مميزاً معتمدةً على معايير ومقاييس عالمية تتوافق مع متطلبات العصر في مجالاته المختلفة لتأهيل خبراء متخصصين قادرين على قيادة أنفسهم قيادة حضارية تساهم في خدمة الفرد لنفسه ومجتمعه والعالم .

كما ينصب اهتمام المركز على محاور جديرة بالاهتمام والبحث مثل : (المحور الاجتماعي والنفسي – المحور المؤسسي – محور البحث العلمي – المحور الاستشاري).

وانطلاقا من دور المركز في النهج التواصلي الذي اتبعه، للمساهمة في فهم أفضل لقضايا المجتمع المحلي والدولي والقضايا الراهنة عقد ستة مؤتمرات  دولية  أصيلة وذات قيمة علمية .

أحدثها: المؤتمر الدولي السادس بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للإرهاب في ظل التطورات الإقليمية والتحولات الدولية” بالتعاون مع منتدى الفكر العربي والذى عُقد بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 16-  17 أبريل 2018م ورعاه سمو الأمير الحسن بن طلال ، وتلقت اللجنة العلمية للمؤتمر[120] بحثاً قبلت منها  [ 79] بحثاً من باحثين وعلماء من [ 14] دولة عربية .

كشفت أن ممارسة أعمال العنف والإرهاب ماهي إلا نتاج لضعف الخطاب الديني، وتدني مستوى المعيشة، وانتشار البطالة ،بالإضافة إلى أزمة  الثقافة بين السلطة والمواطنين.

وأكدت جميع الأبحاث أن جوانب الإرهاب تتوزع على عدة جوانب منها المادي والفكري .وقد تم عرض الأبحاث ضمن المحاور التالية:

  • السياساتُ الاقتصاديَّةُ المحليَّةُ ودورُها في اتِّساع الفجوةِ بينَ الفقراءِ والأغنياءِ مدخلاً لاعتناقِ الفكرِ المُتطرِّفِ.
  • الخوفُ والفزعُ والقلقُ لدى المهجَّرِينَ والنَّازِحِينَ من جرَّاءِ العملياتِ الإرهابيَّةِ، وسُبُلِ الحدِّ منها.
  • التَّداعياتُ الاقتصاديَّةُ والاجتماعيَّةُ للأقلياتِ في ظِلِّ الحربِ على الإرهابِ.
  • الاستغلالُ غيرُ المشروعِ للحربِ بدعوى القضاءِ على الإرهابِ، تحقيقًا لتغييرٍ ديموغرافيٍّ، وأثرُهُ في مكوناتِ المجتمعاتِ.
  • وسائلُ الإعلامِ الاجتماعيِّ، وتوجُّهُها العدوانيِّ في التجنيد والدِّعاية للإرهاب.
  • النظام الاقتصادي الدولي الجائر، ودوره في خلق حالات العداء بين شعوب العالم المختلفة.

عامر: أرى أن المؤتمر قد وفق في إلقاء الضوء على هذه القضايا الهامة من خلال التوصيات والاقتراحات التي أضافت للعلم حقائق جديدة وأوصت بضرورة التصدي للإرهاب من خلال مجموعة من الأمور من أهمها ما يلي:

  •  الوصول إلى اتفاق دولي بشأن تعريف الإرهاب وأنواعه وأثارة وآليات مواجهته.
  • التركيز على بناء الإنسان واحترام حقوقه وواجباته تجاه ذاته وأسرته ومجتمعة والعلم من حوله.
  • إعداد استراتيجية فكرية عميقة وشاملة تعزز القيم الأخلاقية والجمالية والإنسانية.
  • توفير فرص عمل للشباب ومحاربة الوساطة والمحسوبية، وشغل أوقات الفراغ كوسيلة للحد من نشر ظاهرتي الإرهاب والتطرف.
  • العمل على القضاء على الأمية ورفع المستوى التعليمي في المناطق العشوائية والفقيرة.
  • نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية التفكير الناقد والحوار البناء. والمناقشة ومواجهة محاولات الاستقطاب أو التأثير الفكري المتطرف أو الدخول في جماعات أو تنظيمات تدمر الفرد والمجتمع.
  • توفير خدمات حجب المواقع التي تنشر الفكر الإرهابي وتجند الإرهابيين.
  • السعي للتهدئة من الحروب التي تنتشر في المنطقة العربية.