الدريهم: التدريب خيار استراتيجي

on 28 November 2020, 06:00 AM

شاركت في الصالون الثقافي الدولي للحياة المتزنة

قالت رئيس مركز كمبريدج للتدريب فوزية بنت صالح الدريهم أن أحد أهم عوامل نجاح المدرب الناجح أن يكون قدوة للمتدربين، مشيرة الى ان البرامج التدريبية هي مجموعة من الأنشطة المستمرة الهادفة الى تزويد الفرد بالمهاارت والقدارت والاتجاهات التي تجعله صالحا لمزاولة عمل ما ويمكن الباحث بالبرامج التدريبية المرتبطة بالعمل وكلما كان المدرب قدوة كلما صلحت مخرجات العملية التدريبية.


وتابعت الدريهم في معرض مشاركتها في الصالون الثقافي الدولي التدريب بين الأمانة والتجارة الذي اقامته مؤسسة الحياة المتزنة العالمية
: تهدف عملية التدريب إلى إعادة تشكيل النمط الـسلوكي لأفـراد الفئـة المستهدفة، وذلك لسد الثغرة بين أدائهم الحالي ومستوى الأداء المطلوب تحقيقة .

وأضافت: في دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 1965 أظهرت أن العالم سيمر علي مدار الخمسين سنة التي تلي هذه الدراسة بحالة من التغيير أسرع من أي وقت مضى ,وأظهرت هذه الدراسة أن المؤسسات التي لا تمتلك السرعة الكافية لمواكبة هذا التغير لا تستطيع الاستمرار في المنافسة.

وقالت: حددت هذه الدراسة أنه يجب أن تصاحب السرعة قدرة على الإبداع والابتكار للأفراد القائمين على رسم سياسات هذه المؤسسات في المستقبل القريب أو البعيد.


وأكدت الدريهم أن التدريب
لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات الاجتياز، بل أصبح خياراً استراتيجيا في منظومة استثمار وتنمية الموارد البشرية، وإن الإنسان لم يعد يطلق عليه اسم العامل أو الموظف، بل أصبح يطلق عليه اسم المورد البشري، ولذلك يعتبر الإنسان من أهم الموارد التي تقوم عليها صروح التنمية والبناء والتنوير في أي دولة وفي أي مكان فوق كوكب الأرض.

وقد أنتجت عمليات التطوير فلسفة جديدة تساعد الشركات على تطوير أداء الأفراد الذي يتكون منهم جسد هذه المؤسسة تحت مسمي التدريب.

وأضافت: ان التدريب يؤثر في تنمية المجتمعات لما له من فوائد تتمثل في:-

تحسن وتطور المهارات والقدرات لدى العاملين في المؤسسات والمنظمات ، وتغيير سلوكها واتجاهاتها بشكل إيجابي بنّاء مما قد ينعكس على تحسين الأداء في المنظمة.

الميزة التنافسية الملحوظة بين المؤسسات وكذلك الأفراد في المجتمع بناء وخلق وإيجاد أوضاع يتفوق فيها في مجالات الإنتاج التسويق والتمويل والموارد البشرية.

اكتساب مهارات ومفاهيم وقواعد واتجاهات مما أدى ذلك إلى زيادة وتحسن معدلات أداء الأفراد في عملهم.

أصبح لدى الفرد معرفة للمهارات والاتجاهات التي يحتاج إليها جعله يقوم بأداء واجباته بكفاءة وفاعلية.

قدرة الفرد على استخدام التقنية الحديثة وما يستجد من فنون العمل وأساليبه .

إتقان الفرد لتكنولوجيا جديدة أو موجودة (قد تكون التكنولوجيا جزء من آلية ثقيلة، أو كومبيوتر، أو إجراء لإنتاج مُنتَج، أو طريقة لتقديم خدمة.

رفع معنويات العاملين إذ عبر التدريب يشعر العامل بجدية المؤسسة في تقديم العون له ورغبتها في تطويره وتمتين علاقته مع مهنته التي يعتاش منها مما يؤدى ذلك إلى زيادة إخلاصه وتفانيه في أداء عمله.


تطوير المهارات البسيطة لدى الفرد إلى مهارات على مستوى عالي .

رفع كفاءة الإنتاجية وذلك عن طريق رفع كفاءة الأداء المؤسسي للقدرة البقاء في المنافسة. بما يعود على المؤسسة بالنفع .

أصبح لدى الفرد معرفة ووعياً وقدرة على النقد الذاتي بشكل لا يحتاج معه إلى مزيد من الإشراف والرقابة في أدائه لعمله.

قلة حوادث العمل وذلك لمعرفة العاملين بأحسن الطرق في تشغيل الآلة وبحركة ومناولة المواد وغيرها ما يعد مصدراً من مصادر الحوادث الصناعية .


أثر التدريب الذي يُقدَّم من أجل الوظيفة ، و رفع العاملين إلى المستويات المعيارية للجودة في الوظيفة التي يمارسوها ، كما نرى على سبيل المثال في منصة مدرستي خلال جائحة كارونا .


تحسن قدرات المرأة في المجتمع ورفع كفاءتها مما كان ذلك سببا في إيجاد عمل وتحسن دخلها.

زيادة قدرة الفرد على أداء أعمال مستقبلية وإتاحة الفرص أمامه للترقي لمناصب ووظائف أعلى في مستقبل حياته الوظيفية.

تحسن وتطور سلوكيات العاملين في العمل وتعاملهم مع المؤسسة ومع الزملاء والرؤساء والمرؤوسين وجمهور المؤسسة .

المحافظة على توازن الزوجين النفسي وضبط إنفعالاتهم .

ترشيد الأنماط والعادات السلوكية بين أفراد الأسرة وتطور القيم والاتجاهات النفيسة للأبناء .


نقل أثر التدريب وترجمته إلى تطبيق أو سلوك هو المعيار الحقيقي لقياس مدى تحقيق أهداف التدريب، فالموظف الذي يلتحق ببرنامج تدريبي يظل بعد انتهاء البرنامج بحاجة إلى الميدان العملي حتى نتمكن من معرفة جدوى التدريب لأن أهداف التدريب السلوكية المحددة تعني أهمية وجود معايير لقياس أداء الموظف وتقييمه، قبل الحكم على الموظف أو على البرنامج بالنجاح أو الفشل.