ضحى عادل توضح سبل النجاة من كورونا

on 20 May 2020, 04:21 PM

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

د ضحى عادل 1
د ضحى عادل

تشارك الأستاذة الدكتور ضحى عادل محمود اختصاص علم النفس التربوي – كلية التربية للبنات- جامعة بغداد   ببحث علمي   بعنوان ” التفسير الشرعي والنفسي لانتشار جائحة كورونا في العالم وسبل النجاة منه  ” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (تداعيات فيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقالت د. ضحى  في مستهل بحثها :  لقد أمر الله آدم وابليس أن يهبطا من الجنة إلى هذه الأرض بعد أن عصيا ربهما من أجل اختبار أعمالهم. والأرض هي مكان العصاة والظالمين والعابدين وليست مكان الله. 

وأكدت أن ذلك تم ذكره  في سفر( التكوين3: 17) “وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلًا: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.”  لذلك فإن الله لن يهبط إلى هذه الأرض أبداً وإذا أراد أن يباهي ملائكته بكثرة عابديه فإنه ينزل إلى السماء الدنيا وليس إلى الأرض, لذلك فأي طائفة أو دين يعتقد أن الله نزل إلى الناس في الأرض فهذا يدل على أن هذا المعبود بشر.

وطالبت الأكاديمية المتميزة :  فليراجع أصحاب الدين والعقل بأن الإله الذي يعبدونه في الأرض ربما كان نبياً أو رسولاً أو من الأولياء الصالحين.

وتابعت : فلو نظرنا إلى بعض الآلهة التي يعبدها بعض الناس تشبه في شكلها البشر والحقيقة أن الله لا يمكن أن يدرك شكله أو هيئته لأننا غير مهيئين في هذه الأرض على إدراك ما فوق الحس ولأن عقولنا أصغر من أن تدرك عظمة الله الذي خلق السموات والأرض والجنة والنار والملائكة والناس  والجن. فلو قرأنا قصة نوح (عليه السلام) لوجدنا أن الله صبر بحلمه على قوم نوح (950) سنة على كفرهم به ثم أنزل عليهم العذاب كما ذكر ذلك في سورة العنكبوت “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (سورة العنكبوت﴿١٤﴾) كذلك ذكر ذلك في سفر( التكوين 9: 29 ) “فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ نُوحٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، “.والان في وقتنا الحاضر ومنذ نزول القرأن على محمد (صلى الله عليه وسلم) إن الله صبر بحلمه على الناس حوالي(1441) سنة. وبعد اعتماد المنهج الاستقرائي والتحليلي لنصوص القرأن وجد أن الله يسلط العذاب على من لا يؤمن به كي يرجعوا إلى عبادة الله الواحد الموجود في السماء قوله تعالى (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )(السجدة :21) .