سجية كشفت قيم الإسلام في تعامل المعلم والمتعلم

on 16 September 2020, 07:19 PM
د.سجية رابح
د.سجية رابح

تشارك بمؤتمر التعليم  حول مستجدات العصر وعلاقة المعلم بالمتعلم

بعنوان مستجدات العصر وأثرها في علاقة المعلم بالمتعلم تشارك الباحثة د. سجية رابح  حمليل –  أكاديمية جزائرية – تحصص  قضايا النبوة في الفكر الاستشراقي الفرنسي- دراسة نقدية  في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس  في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom  ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل وقفت فيه الباحثة  على أهم النقاط التي طرحتها إشكاليّة الدراسة، والمتمثّلة في بيان المفهوم الدقيق للعلم الذي يجب تعلمه في عالم لا إيمان فيه بحقيقة الرّوح؟ وأيضاً بيان حدود العلاقة بين المعلّم وطالب العلم في ظل هذه الأوضاع .

 

قسمت  سجية البحث إلى مقدمة ومبحثين، تناولت في المبحث الأول قيم الإسلام في التّعامل بين المعلم وطالب العلم في ظل المستجدات المعاصرة، إذ لا أحد ينكر أنّ قداسة طلب العلم لم تُعرف إلاّ مع العلماء وطلبة العلم ورجال الدّعوة في الأزمنة الماضية رغم سوء الظروف المادية لأغلبهم، وافتقارهم لأدوات تحصيل العلم. والسبب يعود في جوهره إلى انبهار المسؤولين عن العملية التّربوية في العالم الإسلامي المعاصر بمختلف منجزات الحضارة الغربيّة الماديّة عن النّظر والاهتمام بتراثهم الأصيل، ترتّب عنه شهود أزمة  تعليميّة خطيرة في العالم المعاصر فاقت في حدّ ذاتها أزمة الطعام وأزمة الطاقة وغيرها، واعتقدوا استحالة تجاوز أيّ أزمة كانت بما فيها أزمة التّعليم إلاّ بالانغماس ودون إعمال عقل أو فكر في عالم هذه الحضارة، والاستنجاد بها بكل ما تحمله في طيّاتها من سلبيّات وإيجابيّات على الرُّغم ممّا خلّفته من كوارث في المجتمع.

 

وأضافت الباحثة في  المبحث الثاني، تطرقت للحديث عن حدود العلاقة بين المعلم وطالب العلم وتأثيرها على مستقبله العلمي، إذ ليس من صالح التّعليم كلّه، ولا من صالح الأمة أن تُهدر كرامة المعلّم؛ لأنّ المعلّم المؤمن برسالته يتفانى في تقديم  كل خبراته وطاقاته، فإذا وُفّر له المناخ التربوي الذي يقدّم فيه دروسه من احترام وتوقير، وحُسن الإصغاء والاستجابة  لما يُقدّم والتحلّي بآداب طلب العلم، يقدّم روحه وأحاسيسه ومشاعره استمتاعاً وشُكراً لله لما أقامه فيه. لذلك، على طالب العلم أن يجعل قدوته النّبي موسى عليه السّلام في تعامله مع معلّمه، إذ لم يقل له بعبارة قاسية: أنا نبي في بني إسرائيل، وقد بعثني الله إليك لتعلّمني فعلّمني، وإنّما قال بتواضع: