سجية رابح تقرأ الرؤية المقاصدية لحفظ النفس البشرية

on 21 May 2020, 05:50 AM

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

البحث يستهدف بيان مدى صحة التّفسيرات والأبعاد الفكرية المترتبة على كورونا

د.سجية رابح
د.سجية رابح

تشارك الدكتورة سجية رابح حمليل الأستاذ في قسم العقائد والأديان تخصص عقيدة كلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر ، ببحث علمي   بعنوان ”  قراءة في الرؤية المقاصدية لحفظ النفس البشرية ”  في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقالت رابح في مستهل بحثها : لقد رُوِجت معلومات كثيرة وخاطئة تتعلق بفيروس كورونا خصوصاً على قنوات التواصل الاجتماعي، من مختلف شرائح المجتمع، لاعتقاد كل شخص بأهلية الحديث والتعليق في هذا الموضوع، دون مراعاة أهل التخصص، ذلك لأنّ هذه القضية غير المسبقة،  قضية طبية  بالدرجة الأولى، لأنّ فيروس كورونا تمّ اكتشافه في الثلاثينات، بينما الموجود لدينا اليوم هو كوفيد 19. والذي أٌعلن عنه بوصفه وباء من طرف منظمة الصحة العالمية، حيث اتّخذت الإجراءات اللاّزمة من أجل الحصول على حل لجميع الناس، أولها التزام الحجر الصحي بالبقاء في البيت إلى غاية اجتياز الخطر، وهي النصيحة نفسها التي قالها النّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من 1400سنة، التي وردت في العديد من الأحاديث التي رواها البخاري. وبذلك، نستطيع القول، أنّه ولا أزمة في هذا العالم  تستطيع  أن  تربط وتُقرب بين الكثير من الشعوب مثل كوفيد 19. ذلك ليتم العمل من أجل الأحسن، الصحة لكل إنسان، وفي كل مكان.

وتابعت رابح : عرفت الإنسانية عبر تاريخها الطويل صنوفًاً عدّة من الجوائح، انعكست سلباً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكان أشدٌّها فتكاً الإصابات بالطاعون. حيث شهد التاريخ الإسلامي طواعين عدّة ابتداءً من طاعون شيرويه مروراً بطاعون عمواس ولم تقتصر هذه الطواعين على العالم الإسلامي فقط، وإنّما شملت سائر أنحاء العالم. كما اجتاح العالم في وقتنا الرّاهن الوباء المستجد فيروس كورونا الذي انعكست آثاره سلباً في المحيط الاجتماعي وذلك بانتشار بعض الأفكار الخاطئة. 

وأضافت  الباحثة : ومن هذا المنطلق تبرز أهميّة هذا الموضوع، حيث تباينت الرّؤى التفسيرية حول دور هذا الوباء في نسج خيوط البنيات السلوكية، وجس نبض بعض المعتقدات في ظل ثقافة التضامن والصراع، الاستسلام والتحدي، للمعرفة العلمية والمفاهيم الخُرافية. 

فكان من أهم أهداف هذا البحث بيان مدى صحة هذه التّفسيرات والأبعاد الفكرية المترتبة عن هذه النّازلة الصحيّة التي طرحت لنا هذه الإشكالية للتّساؤل عن طبيعة هذه الأزمة في حدّ ذاتها، هل هي مجرّد قضية اجتماعية يحق لجميع فئات النّاس الخوض في الحديث عنها كما يحدث على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، أم تقتصر على أهل الاختصاص من الجهة الطبية، لكونها وباء؟  وما هي الإجراءات التي يجب اتّخاذها في ضوء الرّؤية القُرآنية، وعقيدة الأخذ بالأسباب، للنّجاة من خطورة هذه الجائحة؟