من القدوة ؟

on 04 February 2020, 09:00 AM
بقلم: د. أحمد سمير
بقلم: د. أحمد سمير

جاء لي شابٌ قائلاً : أنا منذُ سنواتٍ بعيدةٍ كنتُ أصنعُ بعضَ الأعمالِ ، وقد نسيتُها وتوقفتُ عنها وغادرت ، ولكني عندما عدت  إلى مكاني القديم ، وجدتُ أن بعضاً ممن كانوا حولي في هذه الفترة مستمرين في هذا الفعل ، وقالوا أنهم لم يتركوها منذ أن غادرت ، فتوقفتُ طويلاً وراجعتُ نفسي كثيراً ، وسألتُ نفسي ما الذي حدث ؟ ما الشيء الذي رأوهُ ولم أراهُ أنا في نفسي ؟ .

فلم أجدُ إجابةً حتى جئتُ إليكَ ، فسألته بعض الأسئلة لكي أعطيه تحليلاً سديداً .

السؤال الأول : هل أنت تقدمُ الدعمَ للأخرين؟ قال  : نعم احاولُ تقديمَ يدَ العونِ لمن حولي، حتّى مع انعدام قدرتي على تقديم الشيء المحدد الذي يحتاجونه ؛ فأقدمُ الدعمَ المعنويّ في هذه الحالات.

السؤال الثاني : هل أنت تحترمُ آراءَ الآخرين؟

قال : نعم احترمُ آراءَ الآخرين سواءً أكنتُ مؤيداً لها أم معارضاً .

السؤال الثالث : هل أنت صادق ؟

قال : نعم أحاول أن أكونَ صادقاً سواءً مع البالغين أو حتى الأطفال.

السؤال الرابع :  هل أنت تتحمّلُ المسؤولية؟

قال : نعم أتحملُ المسؤوليةَ سواءً أكان ذلك في الخسارةِ أم في الربح .

السؤال الخامس : هل أنت إيجابي؟

قال : دائماً أكونُ بحالةٍ إيجابية حتّى عندما أشعرُ بالانزعاجِ من أمرٍ ما أشجعُ الآخرينَ على المثابرةِ ومواجهةِ المشكلات.

قلتُ لهُ : مباركٌ فأنتَ قدوةٌ.
فالقدوةُ عبارة عن :
التأثرِ بشخصيةٍ معينةٍ ومتابعتها وتقليدها والتأسي بها ، ووفقاً لأجوبتك السابقة مثلكَ يحتاجهُ الجميعُ في حياتهم للاستفادة من تجربته ، بهدفِ تطويرِ النفسِ للنجاح ِوالوصولِ بها إلى برِ الأمان .