أيها الغرب.. محمد أسمى مما تظنون

on 10 November 2020, 08:31 AM
بقلم:القصطلاني سيدي محمد إبراهيم
بقلم:القصطلاني سيدي محمد إبراهيم

يتباها الغرب بالديمقراطية و يتحدث عن العدل و المساواة و القيم في هيئاته الأممية، وأحياناً ينبهر الشخص بمستوى التقدم الذي تحقق حتى على مستوى هندامه.
فالإنسان الغربي الذي يرتدي بدلة مطرزة و نعلاً أصيلة جميلة و يحمل في يده جوالاً متطوراً و يسوق سيارة نظيفة و متألقة بل أحياناً طائرة أو مركبة فضائية، هذا الإنسان يجعلك تشعر أنك أمام نموذجاً من التطور البديع و تتوقع أن تكون الواجهة المشرقة لهذا الإنسان تعيش معه في الداخل. لكن ما هو مؤسف و مخيب أنه سيفاجؤك باختلاف تام في الجوهر عن المظهر، سيفاجؤك بآخر ما توصل إليه من انحطاط في القيم و الأخلاق،
سيفاجؤك أنه يدعم و يرسم رسوماً تسيئ للرسل بل لأفضلهم “محمد رسول الله” صلى الله عليه و سلم.

كل ذالك التقدم المظهري يقابله تأخر جوهري. محمد الذي أسس للقيم و الأخلاق و العدالة، محمد الذي أعاد للمراة حقها و انتصر للمستضعفين، محمد الذي علم الإنسانية ما معنى الإنسان، لم يقرؤوا عنه أو أنهم قرؤوا و حسدوا.
لقد أسس محمد لحرية الأديان و حرية الرأي و حرية الاختيار،
لقد كان صلى الله عليه و سلم قمة في التواضع و التسامح.
أيها المتعجرفون الذين يريدون ان يتطاولوا على جناب الرسول الكريم، أين عدلكم و إنصافكم؟
هل قرأتم سيرة المصطفى؟
هل تتبعتم أثره و مناقبه؟أم انكم تحكمون حكماً مسبقاً،
أين إحترامكم و قيمكم؟ ألا تحترمون مشاعر مليار مسلم؟
أليست لديكم قيم تعرفون بها كيف تتعاملون مع الآخر بأدب؟
ألا ترون كيف بنى محمد حضارة إسلامية أعطت للبشرية أحسن ما لديها؟
أين عقولكم و منطقكم ؟
تريدوننا ان نتعايش بسلام و نبني عالماً ملؤه السلم و العلم و أنتم لا تقدرون دعاة السلم و العلم.
إن محمداً صلى الله عليه و سلم هو أكبر قائد سلام و رائد علم و كيف لا و الرب جل و علا يقول له ” و إن جنحوا للسلم فأجنح لها”و يقول :” قل انظروا ما في السماوات و الأرض” لقد مد يده الطاهرة لكل فرصة سلام و عمل من أجل السلم و الأمان في كل وقت. مهلاً… أيها المتهورون الذين يدوسون على القيم باسم حرية التعبير، فمنطقكم الأعمى…يقول لكم أن تتوقفوا عن سن قوانينكم الوضعية حتى لا تعيقوا حرية التعبير .
إن وضع الضوابط من أجل القيم هو في نظر منطقكم اللامنطقي كبح لحرية التعبير.
إن محمداً أسمى و أعظم مما يظن كل متغطرس أعمته جاهليته أن ينظر إلى الأمور ببصيرة، إنه أفضل خلق الله خلقاً و خلقاً،و سيبقى اسمه خالداً رغم كل حاسد و رغم كل منافق.